تفسير ابن كثير

لما ذكر تعالى ذنب المنافقين وبين ثناءه على المؤمنين وما لهم في آخرتهم فقال " لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا " إلى آخر الآيتين من بيان حالهم ومآلهم وقال " وأولئك لهم الخيرات " أي في الدار الآخرة في جنات الفردوس والدرجات العلى.

تفسير السعدي

‏{‏أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏}‏ فتبا لمن لم يرغب بما رغبوا فيه، وخسر دينه ودنياه وأخراه، وهذا نظير قوله تعالى ‏{‏قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ‏}‏‏.‏

تفسير القرطبي

والجنات : البساتين .

وقد تقدم .

تفسير الطبري

القول في تأويل قوله : أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أعد الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وللذين آمنوا معه (9) =(جنات), وهي البساتين، (10) تجري من تحت أشجارها الأنهار =(خالدين فيها)، يقول: لابثين فيها, لا يموتون فيها, ولا يظعنون عنها (11) =(ذلك الفوز العظيم)، يقول: ذلك النجاء العظيم، والحظّ الجزيل. (12)

-------------------

الهوامش :

(9) انظر تفسير " أعد " فيما سلف ص : 31 ، 267 .

(10) انظر تفسير " الجنة " فيما سلف من فهارس اللغة ( جنن ) .

(11) انظر تفسير " الخلود " فيما سلف من فهارس اللغة ( خلد ) .

(12) انظر تفسير " الفوز " فيما سلف ص : 357 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق