تفسير ابن كثير
وهم في ذلك مقيمون دائما فيها ، لا يظعنون ، ولا يبغون عنها حولا .
وقوله : ( وعد الله حقا ) أي : هذا كائن لا محالة; لأنه من وعد الله ، والله لا يخلف الميعاد; لأنه الكريم المنان ، الفعال لما يشاء ، القادر على كل شيء ، ( وهو العزيز ) ، الذي قد قهر كل شيء ، ودان له كل شيء ، ( الحكيم ) ، في أقواله وأفعاله ، الذي جعل القرآن هدى للمؤمنين ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى ) [ فصلت : 44 ] ، ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) [ الإسراء : 82 ] .
تفسير السعدي
{ خَالِدِينَ فِيهَا } أي: في جنات النعيم، نعيم القلب والروح، والبدن.
{ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا } لا يمكن أن يخلف، ولا يغير، ولا يتبدل. { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } كامل العزة، كامل الحكمة، من عزته وحكمته، وفق من وفق، وخذل من خذل، بحسب ما اقتضاه علمه فيهم وحكمته.
تفسير القرطبي
خالدين فيها أي دائمين . وعد الله حقا أي وعدهم الله هذا وعدا حقا لا خلف فيه . وهو العزيز الحكيم تقدم أيضا .
تفسير الطبري
(خالدين فِيها) يقول: ماكثين فيها إلى غير نهاية (وَعْدَ اللهِ حَقًّا) يقول: وعدهم الله وعدا حقا، لا شكّ فيه ولا خلف له (وَهُوَ العَزِيزُ) يقول: وهو الشديد في انتقامه من أهل الشرك به، والصادّين عن سبيله (الحَكِيمُ) في تدبير خلقه.