74-سورة المدّثر 47
حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ
كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات، إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة، هم في جنات لا يُدْرَك وصفها، يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.
تفسير ابن كثير
يعني الموت كقوله تعالى "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما هو- يعني عثمان بن مظعون - فقد جاءه اليقين من ربه".
تفسير السعدي
فاستمرينا على هذا المذهب الفاسد { حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } أي: الموت، فلما ماتوا على الكفر تعذرت حينئذ عليهم الحيل، وانسد في وجوههم باب الأمل.
تفسير القرطبي
أي جاءنا ونزل بنا الموت ; ومنه قوله تعالى : " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " [ الحجر : 99 ] .
تفسير الطبري
( حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ) يقول: قالوا: حتى أتانا الموت الموقن به.